مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الإنْسَاُن المستضعفُ المعاني المقهور يتطلع إلى كيف يتحرر كيف ينتصر كيف يغلب وكيف يعتز نص جذاب ولكن تلحظ مع كُلّ هذا هناك من الكثير في الوسط الإسْـلَامي جفاء تجاه هذا النص تجاه هذا المبدأ تجاه هذا الموضوع جفاء ووحشة يتوحشون ويتهربون من الجو كله من العبارة بكلها من العنوان بكله أصبح عنوان الولاية نتيجة للحساسيات المذهبية عنوان يفر منه الكثير يستوحش منه الكثير يا جماعة الله الله هو الذي قال إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ثم عندما تأتي إلى هذا النص ليس فيه ما يوحش ليس فيه ما يدعو لتهرب فيما يقلق ليس فيه ما ينفر لكن داء العصبية أخطر داء بليت به الأُمَـم، وليكم الله، هل هذه مشكلة أنتم مؤمنون مسلمون تنتمون إلى الدين الإسْـلَامي تعتبرون القرآن كتابَ الله كتابكم كتاب الله كتابكم وتعتبرونه حجة عليكم ونهجكم تعتبرون رسول الله محمداً صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله نبيكم تعتبرون أنفسَكم ملزمين بما جاء به برسالته ومعتزين ومفتخرين بذلك بحكم هذا الانتماء بحكم هذا التدين بحكم هذه الهوية الله وليكم وليكم الذي يتولى شؤونكم يتولى رعايتكم يتولى هدايتكم هي تنفتح الأُمَّـة على أن تتأمل ما معني وليكم حتى تأتيَ إلى الخطوة المهمة جداً التفاعل العملي مع مبدأ الولاية التي يترتب عليه تغيير واقع الأُمَّـة بكله الأُمَّـة من أمة مغلوبة إلى غالبة من أمة مقهورة إلى قاهرة أمة تنتصر على أعدائها ويتغير واقعها نحو الافضل بشكل جذري ما هناك انفتاح على المسألة الوحشة نتيجة العصبيات المذهبية صنعت حاجزاً كبيراً دون الالتفات إلى هذا المفهوم وأن لو هناك التفات إليه لكان له تأثيرٌ كبيرٌ في واقع الأُمَّـة؛ لأن الله هو الذي قال إنما وليكم الله ولاية الله سُبْحَانَه وتَعَالَى هي ولاية الإله ولاية الله الذي نعبده ولاية الألوهية كإله لنا ولاية الربوبية كرب لنا نؤمن به نعبده نخضع له نطيعه نثق به نتوكل عليه نذعن لأمره نعتمد عليه نستهديه ولاية هداية هو الهادي الذي يهدينا يأمرنا يوجّهنا يبصّرنا يعلّمنا يقدم لنا ويرسم لنا معالم الصراط المستقيم وطريق الفوز والنجاح والفلاح والعزة والخير يدلنا على كُلّ الخير على المصلحة على الخلاص على الحلول لمشاكل حياتنا يرعانا في كُلّ شأننا ينصرنا في مواجهة أعدائنا فولاية الله ولاية الألوهية ولاية الربوبية ولاية الهداية ولاية المعونة وهكذا ولاية شاملة ولاية رب على المربوبين ولاية الإله على العبيد المتألقين العابدين له الراجعين إليه وهي ولاية الملك هو ملك الناس رب الناس وملك الناس وإله الناس ولاية الملك الذي له الحق بالتصرف في مملكته في عبادة يأمر ينهى يشرع يقنن يفرض يحلل يحرم؛ لأن هذا العالم بكله مملكته الناس والعباد مخلوقاته وهو ليس فضولياً والرب ليس فضولياً يريد أن يفرض نفسه على الجميع وأن يتدخل في شؤونهم الجميع عباده وعبيده ومملوكاته ومخلوقاته وَالجميع مربوين له هو الرب والإله والملك والمالك والخالق والرازق والمحيي والمميت والمبدع والمعيد إلى غير ذلك وهذا هو جوهر الإسْـلَام جوهر رسالة الله سُبْحَانَه وتَعَالَى إلى العباد وولاية الله ولاية رحمة يرحم عباده يتولاهم برعايته وحتى توجيهاته وحتى تعليماته من منطلق رحمته بهم فيها فيه الخير لهم يريد لهم العزة يمنحهم حتى من عزته ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين يمنحهم الحكمة يريد لهم الكرامة ولقد كرمنا بني آدم يريد لهم الخير يريد لهم أن يكونوا أحراراً وكل الأنبياء الذين أرسلهم كان من مهامهم الرئيسية تحرير الناس من العبودية للطواغيت الإنْسَان من بين حالة من حالتين إما أن يكون عبداً لله أَوْ عبداً للطواغيت ثم ولاية الله سُبْحَانَه وتَعَالَى التي فيها كُلّ هذا الارتباط الشامل ترتبط بربك الله من كُلّ واقع حياتك في كُلّ شأنك في كُلّ أمرك في كُلّ واقعك في كُلّ ظروفك في سير حياتك مسير حياتك بكلها تأتي ولاية الرسول امتداد لولاية الله ولهذا لم نقل مثلاً إنما وليكم الله ووليكم رسوله ووليكم الذين آمنوا لا عبارة واحدة وليكم الله ورسوله والذين آمنوا والرسول صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله ولايته من موقعه في الرسالة كرسول ولي في رسالته يبلغ رسالة الله يريبنا يعلمنا يهذبنا ويزكينا يقيم علينا حجة الله سُبْحَانَه وتَعَالَى له علينا حق الأمر والنهي؛ لأنه لا يأمر إلا بأمر الله ولا ينهي إلا بنهي الله وله علينا أن نعظمه أن ندرك فيه عظمة الرسالة عظمة قيم الرسالة عظمة مبدأ الرسالة التي جسدها في واقعه وفي حياته وكان عظيماً بها وعظيماً بمكانته عند الله سبحانه نجله نحبه شيء طبيعي أن تحب رسول الله صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله أن تحب كُلّ تلك القيم التي كانت متجسدةً فيه ومتمثلة به وفيه وفي حياته على أسمى ما يكون في واقع البشر الرسول صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله ولي طاعة من طاعة الله من يطع الرسول فقد أطاع الله لنا هذا الارتباط به معلما قائدا هاديا أمرا موجها مربيا مزكيا أسوهً قدوه وأن يتحقق هذا الارتباط حقيقة ثم يأتي امتداداً لولاية الرسول صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله لأن منهج الله ممتد لا ينقطع فقط عند الرسول صلوات الله وعلى آله وانتهت مهمة الرسالة مهمة الدين مهمة التعليمات الإلهية وأعلنت نهايتها ليست من المنتجات التي لها تأريخ انتهاء فول أَوْ بازاليا أَوْ ما شاكل لا هذه رسالة ممتدة إلى قيام الساعة والرسول والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة وهم راكعون واتفق المفكرون أن المقصود بهذه الأوصاف والمقدم بهذه المؤهلات الإمامية هو الإمام علي عليه السلام في حادثة اعطائه وتصدقه بالخاتم في ركوعه التي كان له دلالة مهمة ومعبره جداً على كُلّ الخطاب للمؤمنين وأكيد أن هناك طرف آخر المؤمنون مخاطبون بأن يتولهم بأن يدركوا ولايته أنها امتداد لولاية الرسول صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله وإلا لو افترضنا أن المعني هؤلاء المؤمنين فمن المخاطب بتولي هؤلاء المؤمنين ثم يأتي بعد ذلك ليقول ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون لماذا التولي ليس مجرد انتماء مذهبي ولا كلام يتكلم به الإنْسَان وانتهي الأمر لا التولي ارتباط عملي ارتباط سلوكي التزام مبدئي وأخلاقي هذا هو التولي.. التولي سيرُ في الطريق التولي تحرك في الصراط المستقيم التولي التزام بالرسالة الإلهية في مضامينها في مبادئها في قيمها في أخلاقها هذا هو التولي وهنا ندرك في هذا السياق أَيْضاً ان الإمام علي عليه السلام دوره مهمُ في الأُمَّـة لأن مرحلة ما بعد الرسول صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله بالتأكيد لا يمكن وهذا هو الذي حدث بعد كُلّ الأنبياء إلا أن تكون مرحلة حساسة بكل ما تعنيه الكلمة وهذا حدث بعد كُلّ الأنبياء والرسل السابقين وعادة مرحلة ما بعد النبي ما بعد الرسول تكون مرحلة حساسة جداً في كثير من تجارب البشرية بعد الكثير من الأنبياء والرسل كان يحصل بها اختلافات وتباينات واضطراب وتعدد في الاتجاهات في المفاهيم في النقل في غير ذلك الله هو يعلم أن واقع هذه الأُمَّـة بعد نبيها لن يكون مختلفاً عن سائر الأُمَـم هو حكى في سورة البقرة عندما قال تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسي ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلاف الأُمَـم عادة عندما يحدث فراغ كبير في واقعها ليس فقط بعد الأنبياء حتى بعد أي زعامة رئيسية مهمة جداً بنت أمة يحصل في الأُمَـم اختلافات تباينات اتجاهات متعددة متنوعة ولكن للدين الإسْـلَامي للرسالة الإلهية خصوصية ليست واقع عادي وما هناك مشكلة فلتختلف عليه الأُمَّـة فلتتباين فيه الأُمَّـة فلتتناقش فيها الأُمَّـة فلتضطرب فيها الأُمَّـة لا، فلتضع جهود الرسول صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله التي بذلها بشكل كبير فليفرغ هذا الدين من مضامينه الرئيسية مبادئه القيمة لا، هناك حساسية كبيرة فكان لابد من أن يكون هناك امتداد للنهج الإلهي وإن لم يكن في موقع النبوة ولذلك قال الرسول صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله كلمته الشهيرة المشهورة في الأُمَّـة الثابتة بين أوساط الأُمَّـة المروية من جميع فرق الأُمَّـة قال عن علي عليه السلام )علي مني بمنزله هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.)

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

                                                   منمحاضرة  السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر