مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع الإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
➖➖➖➖➖➖➖

العنوان : (أحداث ودلالات)

التاريخ / 23 / 12 / 1443ه‍

المـوافـق / ²² / ⁷ / ²⁰²² م

الـٕرقـــم ( 73 ) 

( خطبة الجمعة الرابعة من شهر ذي الحجة 1443هـ ) 

الخطبة الأولى

بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ

الحمد لله رب العالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارض الله عن الصحابة الأخيار المنتجبين.
ثم أما بعد/ أيها الأخوة المؤمنون:
  في الوقت الذي احتفل فيه المطبعون من آل سعود وأنظمة النفاق والعمالة بوليهم الصهيوني الأمريكي، احتفل شعبنا اليمني المسلم بولايته وتوليه لله ولرسوله وللإمام علي بن أبي طالب، وولاية الإيمان والمؤمنين مصداقاً لقول الله سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ}، وهكذا هو شعب الإيمان والحكمة مصداقا لقول الرسول المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم: (الايمان يمان والحكمة يمانية)، وقوله  صلوات الله عليه وآله: (إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن).
أيها الأخوة المؤمنون:
إن ولاية الأمر في الاسلام من أهم المواضيع والقضايا التي أكد عليها القرآن الكريم في الكثير من الآيات حتى اعتبر القرآن الكريم يوم الحديث عنها وتفصيلها وتطبيقها في يوم الولاية؛ يوماً لإكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الله سبحانه بالإسلام ديناً فقال سبحانه وتعالى: {ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ}، ونزلت هذه الآية - كما يقول المفسرون - عندما خطب النبي صلى الله عليه وآله يوم غدير خم في الحديث الصحيح الذي روته كل طوائف هذه الأمة، وهو قوله صلوات الله عليه وآله أمام أكثر من مائة ألف حاج من أصحابه بعد عودته من حجة الوداع: (أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله).
فعندما اكتمل الشق السياسي في الإسلام ببيان الجانب الهام في هذه الحياة، هامٌ لديننا وهامٌ بالنسبة لحياتنا ولدنيانا؛ عند ذلك اكتمل الدين كما ذكر الله سبحانه في كتابه؛ لأن إقامة الدين وإحياء شرائع الإسلام وإعلاء كلمة الله مرهون بهذا الجانب، وهو ولاية الأمر في الاسلام التي إن انتقضت انتقض باقي الاسلام، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لتنتقضن عرى الاسلام عروة عروة، أولها الحكم – أي ولاية الأمر- وآخرها الصلاة).
عباد الله:
يعتبر موضوع الولاية من المواضيع التي هي محل حساسية عند كل دول العالم، بل لعله أكبر موضوع يدور حوله الصراع، وتنشب بسببه الحروب الطاحنة عند الشعوب الكافرة والمسلمة، ولا يمكن لموضوع بهذا الأهمية والحساسية والأثر أن يترك القرآن الكريم أو الرسول المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله الحديث عنه وتوضيحه، وهو الذي ذكر الله عن القرآن الكريم: {تِبۡيَاٰنٗا لِّكُلِّ شَيۡءٖ} {مَّا فَرَّطۡنَا فِي ٱلۡكِتَٰابِ مِن شَيۡءٖۚ}، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى الأمور البسيطة؛ فلا يعقل أن يترك موضوعاً كهذا للاجتهاد والرأي وهو بالفعل كذلك، فقد تحدث القرآن الكريم في كثير من المواضيع عن هذا الموضوع وغالبا ما كان يقرن الحديث عن هذا الموضوع بالتحذير من ولاية اليهود والنصارى، وكأن الله سبحانه يقول لنا بأن البديل عن قبولنا لولايته وولاية رسوله وولاية المؤمنين هو ولاية اليهود والنصارى التي اعتبرها خروجا من الدين وانضماما إلى اليهود والنصارى، قال الله سبحانه: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوۡلِيَآءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٖۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ}.
أيها المؤمنون:
لقد سمعنا وجربنا النظريات الوضعية التي قدمها البشر عن الولاية؛ فعرفنا النظرية الشيوعية الاشتراكية وأثبتت فشلها في بلادها وخارج بلادها، وعرفنا وشاهدنا نظرية الولاية الغربية الرأسمالية التي أوصلت العالم إلى ما هو فيه اليوم من فوارق طبقية وكوارث وأزمات معيشية واختلالات أوصلت حتى المجانين مثل (ترامب) و(جونسون) إلى الحكم، وأوصلت الشواذ والمختلين إلى الولاية على رقاب شعوبهم، وأوصلت الطغاة واللصوص إلى سدة الحكم لنهب ثروات الشعوب.

وإذا كنا قد تعرفنا على ولاية الأمر التي قدمها البشر فلماذا لا نتعرف على ولاية الأمر كما قدمها الإسلام؛ فولاية الأمر في الإسلام ليست كما يتصور البعض أنها مشكلة بل هي حل لمشاكلنا كما قال جل شأنه: {وَلَوۡ أَنَّهُمۡ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِۦ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ وَأَشَدَّ تَثۡبِيتٗا وَإِذٗا لَّأٓتَيۡنَٰاهُم مِّن لَّدُنَّآ أَجۡرًا عَظِيمٗا وَلَهَدَيۡنَٰاهُمۡ صِرَاطٗا مُّسۡتَقِيمٗا}، فولاية الأمر كما قدمها الله وحدثنا عنها القرآن الكريم، هي ولاية رحمة، وولاية رعاية، وولاية هداية، وولاية تربية وتهذيب وتزكية، هي ولاية امتداد لولاية الله وولاية رسوله، وليست تسلطاً ولا تجبراً ولا لأجل الهنجمة على عباد الله، وإنما هي لخدمة الناس طبقاً للنموذج والمواصفات التي قدمها الرسول صلوات الله عليه وآله في نفسه كما حكى الله عنه: {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}؛ لأنه امتداد لولاية الله الذي حكى سبحانه عن نفسه جل شأنه: {ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّٰاغُوتُ يُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَٰتِۗ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَابُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰالِدُونَ}، وطبقاً للنموذج الأول الذي قدمه الرسول صلوات الله عليه وآله في شخصية الامام علي عليه السلام الذي قال عنه: (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه)، ومن لديه أدنى فهم بالسيرة والتأريخ يعرف كيف كانت ولاية الامام علي عليه السلام، الذي كان وهو خليفة المسلمين: النموذج الراقي في زهده، والنموذج الراقي في وعيه وهدايته، والنموذج الراقي في خلُقه العظيم، والنموذج الراقي في عدله، والنموذج الراقي في إيمانه وخشوعه وعبادته لربه، ولا شك أن النفوس الزكية وأصحاب الفطرة السليمة تعشق الكمال الإنساني، وتعشق العدل والإيمان وهو ما يفسر حب اليمنيين الذين أحيوا هذا الأسبوع ذكرى الولاية في مختلف الساحات تعبيراً عن ولائهم لله ولرسوله وللإمام علي عليه السلام، وتعبيراً عن رفضهم لولاية الطاغوت وولاية أمريكا وإسرائيل، وما أعظمها من مواقف ونحن نرى ملوكاً وزعماء يطأطؤون رؤوسهم أمام أوليائهم من اليهود والصهاينة، وفي الوقت نفسه نرى شعبنا اليمني اليوم يتبرأ من اليهود ويلعنهم ويرفض ولايتهم ويعلن موالاته للمؤمنين .
أيها المؤمنون:
لو راجعنا تأريخ المسلمين منذ قرون طويلة لوجدنا أن ما أصاب الأمة من تخلف وظلم وتراجع ومشاهد مأساوية؛ هو بسبب غياب النظرية الإلهية القرآنية حول ولاية الأمر في الاسلام، وبسبب تسلط الطغاة عليهم الذين لا تتوفر فيهم أدنى المعايير والمواصفات والشروط اللازمة للولاية على رقاب الأمة.
ومما لا شك فيه أن الجميع يعرف أن هذا العدوان علينا منذ حوالي ثمان سنوات هو بسبب هذا الموضوع (موضوع الولاية)، فإن اليهود يريدون أن يفرضوا علينا والياً عميلا لهم يدين بولائهم ونحن نرفض أن يتولانا عملاء اليهود والنصارى ونعلن ولايتنا لله ولرسوله وللمؤمنين، ولو أن شعبنا والى اليهود وعادى الفلسطنيين وحركات المقاومة لكانت أمريكا وآل سعود راضين عنا، لكن ذنبنا الوحيد هو أننا رفضنا ولايتهم فشنوا عدوانهم علينا ليفرضوا علينا شخصاً مثل الدنبوع ومثل رشاد العليمي الذين يعرف الجميع بأنهم صناعة الموساد وعملاء اليهود وآل سعود، وقد اتضح جليا في هذا العصر أننا أمام خيارين وولايتين: فإما أن نتولى الله ورسوله والمؤمنين المتحملين لقضايا أمتهم ومقدساتهم، وإما أن نتولى اليهود وعملاءهم كما هو حال المرتزقة والنظام السعودي والإماراتي، وقد أثبتت الأحداث والمستجدات أن من يتولى الإمام عليًا؛ فإنه يتحصن من الوقوع في براثن العمالة، وانظروا اليوم من يدور في فلك أمريكا هل ستجدون بينهم واحداً من أولياء الامام علي ومحبيه؟!، بينما ستجدون من يهمز ويلمز في ولاية الإمام علي ستجدونه خاشعا ذليلاً مستسلماً أمام ولاية أمريكا وإسرائيل، وكم سمعنا في الأيام الماضية من حملات تشويه عن موضوع الولاية في الإسلام واستكثروا الحديث عن الإمام علي، وفي نفس الوقت لم يقوموا بحملة تشويه عن موضوع ولاية (بايدن) الذي أصبح متولياً وآمراً على كثير من دول الإسلام، ولم يستكثروا مراسيم الاستقبال التي استقبل بها، وكأن المعروف أصبح منكراً والمنكر أصبح معروفاً والله المستعان على ما يصفون، وصدق الله العظيم القائل: ((  تَرَىٰ كَثِيرٗا مِّنۡهُمۡ يَتَوَلَّوۡنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ لَبِئۡسَ مَا قَدَّمَتۡ لَهُمۡ أَنفُسُهُمۡ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَفِي ٱلۡعَذَابِ هُمۡ خَٰالِدُونَ وَلَوۡ كَانُواْ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلنَّبِيِّ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مَا ٱتَّخَذُوهُمۡ أَوۡلِيَآءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُمۡ فَٰاسِقُونَ))، قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلوات الله عليه وآله الطاهرين ورضي الله عن الصحابة الخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها الأخوة المؤمنون:
سمعنا في الأسبوع الماضي تصريح رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي السابق (نتنياهو) وهو يشكر ابن سلمان على إسهاماته في إبرام أربع صفقات تطبيع تأريخية، وأضاف قائلاً بأنه لو عاد للحكومة الصهيونية فإنه سيبرم سلاماً كاملاً مع السعودية، وهذه التصريحات لم تنفها السعودية ولم تنكرها أو تعترض عليها؛ بل فتحت الأجواء لتعبر طائرات الصهاينة من فوق بلاد الحرمين في الوقت الذي تغلق مطا ر صنعاء وموانئ اليمن.
وقد شاهدنا الرئيس الأمريكي (بايدن) يعلن من (تل أبيب) أنه صهيوني، ثم يلتقي بقادة الاحتلال، ثم يطير من تل أبيب إلى الرياض مباشرة ليهيمن على ثروات المسلمين، ويشكل حلفاً بين آل سعود وبين الصهاينة ومن على شاكلتهم للتآمر ضد القدس ومن يدافع عنها،  وليقول  لهم: من كانت أمريكا مولاه فإسرائيل مولاه.
والمفترض بمن عنده غيرة على الإسلام والمسلمين أن يتحسس ويتألم من هذه اللقاءات الخيانية التآمرية على القدس والمقدسات والأمة الإسلامية، لا أن يتحسس البعض من الحديث عن الإمام علي عليه السلام، الذي الحديث عنه: حديث عن الإسلام وعن القرآن، وحديث عن الصحابة الأخيار رضوان الله عليهم، وقد قال فيه الرسول صلوات الله عليه وآله: (يا علي، لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق) فحبه إيمان وبغضه نفاق، بنص حديث رسول الله صلوات الله عليه وآله، وهو فاتح باب خيبر وقاتل صنديدها مرحب اليهودي، ومن برز لعمر بن عبد ود العامري يوم الخندق، وغيرها من المواقف الكثيرة.
عباد الله:
كما أننا في هذه الأيام التي تعتبر هدنة إلا أن العدو لم يفِ منذ أول يوم فيها بالتزاماته، فلم يفتح مطار صنعاء كما اتفق عليه، ولا تزال السفن المحملة بالمشتقات النفطية محتجزة لدى النظام السعودي، ولا تزال خروقاته في مختلف الجبهات مستمرة، ولا يزال النظام السعودي ومرتزقته يعرقلون ملف الأسرى وفتح الطرقات في تعز وغيرها، وفي الوقت نفسه يوظف هذا العدو جيشه الألكتروني وذبابه الفيسبوكي لنشر الشائعات والسخط ضد أبناء هذا الشعب - بعضه ببعض - ليحرف بوصلة العداء عمن يحاصرنا ويقتلنا ويجوعنا ويحتل محافظات من بلادنا إلى داخل هذا الشعب الذي يبذل قصارى جهده من أجل توفير الحد الأدنى من الخدمات، وتعميم حالة الأمن والاستقرار، إلا أن محاولات الأعداء تحطمت، وستتحطم دائماً وأبداً أمام وعي هذا الشعب العظيم؛ فشعبنا مهما حصل يعرف من هو الذي يرسل السفن إلى ميناء شبوة وحضرموت لنهب الملايين من براميل النفط ولا ندري أين تذهب قيمتها، وشعبنا يعرف من الذي نقل البنك إلى عدن والتزم بصرف المرتبات وطبع ترليونات من العملة المحلية بدون غطاء، وشعبنا يعرف من يحاصره براً وبحراً وجواً ويعرف من هو الذي ارتكب أكبر كارثة إنسانية على وجه الأرض في هذا العصر، إنها أمريكا وأدواتها من النظام السعودي والإماراتي، ومهما فعل هذا النظام المجرم العميل هو ومن وراءه من الأمريكان؛ فشعبنا لن ينسى ثأره ولن يترك دماء الآلاف من 
شهدائه، فقد ترك في قلوب اليمنيين جرحا غائراً، ومهما حصل من أخطاء هناك أو هناك فليست مبررة ويجب إصلاحها إلا أننا لو وزنا كل الأخطاء لبعضنا البعض فلن تكون مثل جريمة واحدة من جرائم العدوان كجريمة قنبلة عطان ونقم، وجريمة الصالة الكبرى وسنبان ومستبأ وسوق الهنود والصيادين بالحديدة وأطفال ضحيان وغيرها من الجرائم التي ينبغي أن نجعل أولويتنا لمواجهة العدوان، وأن يكون عندنا وعي، وألّا نكون كأولئك الذين قال الله فيهم: {يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} وصدق الله القائل سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}. 
عباد الله:
في هذا الزمن نحتاج إلى العناية بهذا الأمر بشكلٍ كبير، الحواجز المائية بكل أشكالها: الخزان، والبركة،
والحوض، والسد... وكل أشكال الحواجز المائية، وما هو على المستوى الشخصي، أو لأسرة معينة، وما هو على مستوى جماعي، للتعاون بين أبناء منطقة معينة، أو عزلة معينة، أو قرية معينة، أو حتى عدة مناطق، في بعض الأماكن التي يمكن أن يستفيدون منها بشكلٍ واسع، وبشكلٍ عام، هذه مسألة مهمة جدًّا، وأنا استغرب كيف لا يهتم الناس بهذا، وهم يرون ويشاهدون ويعيشون معاناة كبيرة نتيجةً للتقصير في هذا الجانب، يعني: شيء محسوس في حياتهم، يلحظون المعاناة الكبيرة في هذا الجانب! وهذا الجانب يحتاج إلى تعاون واهتمام كبير رسمي وشعبي، وجدية في الاهتمام بهذا الأمر؛ لأنه من المقومات الأساسية للزراعة، الزراعة تحتاج إلى ماء

هذا وأكثروا من ذكر الله ومن الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلة الطاهرين. 
اللهم صلِّ وسلم على أبي القاسم محمد بن عبدالمطلب بن هاشم، وعلى الخمسة أهل الكساء علي وفاطمة والحسن والحسين، وعلى آل رسول الله، وعلى كافة الأنبياء والمرسلين، وملائكة الله أجمعين، ورضي الله عن الصحابة الأخيار المنتجبين. 
اللهم اجعلنا من الحامدين الشاكرين لك على ما أوليتنا من النعم السوابغ، اللهم انصرِ الحقَّ وأهلَه، واخذُلِ الباطلَ وحِزْبَه، اللهم انصر مجاهدينا في الجبهات نصراً عزيزاً، اللهم افتَحْ لهم فتحاً مبيناً، اللهم اهدِهم إليك صراطاً مستقيماً.
اللهم وأهلِكْ أعداءَنا وفرِّقْ بين قلوبِهم، وأذهِبِ الطمأنينةَ من نفوسهم، اللهم أبطِل مكرهم، وأذهِبْ مُلْكَهم، وحطِّمْ أركانَهم، وزلزِلْ عروشَهم، وانصُرْنا عليهم نصراً عزيزاً يا رب العالمين.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
 📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر