مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

كم هناك من حروب هي تدخُلُ في إطار البغي، اليومَ العدوانُ السعوديّ الأمريكي على بلدنا هو حالة بغي، ما يجري على الفلسطينيين هو حالة بغي، ما يجري على السوريين هو حالة بغي، ما يجري على العراقيين حالة بغي، ما يجري على مختلف شعوب المنطقة، ما تعاني البشرية، وما يعاني منه المستضعفون في شتّى أقطار الدنيا، البغي، لكي نتحمَّل مسئوليتنا في التصدي للبغي، في التصدي للظلم، في التصدي للشر، في العمل على إقامة العدل على إحقاق الحق، لا بد من الصبر لا بد من الصبر، كيف نتربى على الصبر، الصبر في النهوض بالمسئولية، الصبر في طاعة الله، الصبر في الامتناع عن معصية الله، والسيطرة على النفس، والانتصار على هوى النفس، عملية الصيام هي عملية نتعلم منها الصبر أن نصبر عند الظمأ.. تظمأ، تشعر بالظمأ وتعاني من الظمأ ويزداد الضغطُ النفسي والجسدي عليك من ذلك فتتعلم أن تصبرَ وأن تتحمَّلَ، والصبرُ هي حالة تحمل باختصار الصبر حالة تحمل في النفس والجسد، عند الجوع مثلاً تعاني من الجوع والضغط النفسي عند الجوع والضغط البدني عند الجوع فتتعود على أن تصبرَ وأن تتحمل، وهكذا نتعود ونتروض على الصبر عند حالات المتاعب النفسية والمتاعب الجسدية، كلما تعوَّدَ الإنْسانُ على الصبر كلما امتلك القُدرةَ على التحمُّل، وبالتالي القدرة على النهوض بالمسئولية، القُدرة على الالْتزَام، المنَعة النفسية، القوة النفسية، تتنامى حالة من القوة النفسية والطاقة النفسية والامتلاك للقدرة بشكلٍ أفضل وبشكل أَكْبَـر، لكن يحتاجُ الإنْسَانُ إلى استحضار الذهنية لهذا، بمعنى إذا لم تركّز في ذهنيتك ونفسيتك على أنك عندما تعيشُ أجواءَ الصيام وتستشعر أثناء الصيام هذا التجلد هذا التصبر تستشعرُه وتسعى إلى الاستفادة منه كحالة نفسية من التحمل النفسي والتحمل البدني إذا لم تستحضر هذا فيمكن أن يغيب عنك، يتجه فقط تركيزك إلى الانتظار لوقت الإفطار ولحينما يأتي العشاءُ والاستعداد عند ذلك أن تتجه إلى الأكل والشرب بكل نَهَمٍ لتعوض هذه الحالة التي عانيت منها أثناءَ الصيام، فاتجه كُلّ تركيزك إلى الانتظار للإفطار حينما يأتي الليل، وبالتالي تتجه بشراسة كبيرة ورغبة عارمة وتوجه كبير جدّاً إلى أن تقضم وتأكُل أقصى ما تستطيعُ أكلَه من الطعام؛ لتملأَ به بطنَك ومن الشراب لتملأ به ظمأك حتى تعوِّضَ عن نفسك ما قد عانيته من الجوع والظمأ أثناء الصيام، لا، لاحظوا حتى عندما يأتي المساء يحاولُ الإنْسَانُ أن يكونَ توجُّهُه للشراب والطعام وهو يشرب الماء أَوْ يشرب العصائر أَوْ يأكل من الطعام بدون نَهَم شديد، بتماسك بوقار بتروٍّ بتأدة، وليس باتجاه وكأنه خرَجَ من سجن فيتجهُ فوراً إلى الأكل والشرب بكل نَهَمٍ وقوةٍ، ويأكُلُ بشكل كبير جداً، يتعب نفسَه طوال الليل، لا، يحاول الإنْسَانُ يتماسك، فإذن عملية الصيام نستفيد منها التعود على السيطرة على النفس، على تنمية الإرَادَة والقوة والسيطرة والتحكم أمام رغبات النفس وأمام شهواتها، نتعود من الصيام الصبر، ونحن نحتاج إلى الصبر في كُلّ شيء، في الالْتزَام الديني في الابتعاد عن المعصية، في طاعة الله سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى، حتى فيما خالف هوى النفس ورغبة النفس، أَوْ صعب على النفس أَوْ رأت فيه النفسُ المشقة عليها، وللنهوض بالمسؤوليات المهمة نحتاج إلى التقوى، أن نتقي الله فلا نفرط فيها؛ لأننا إن فرطنا في مسؤولياتنا الكبيرة ترتب على ذلك نتائج سيئة في حياتنا وفي مستقبلنا يوم القيامة، كم من المظالم تنتشر في هذه الأرض؟ كم من المفاسد تنتشر في هذه الأرض نتيجة التقصير، نتيجة الإهمال في النهوض بالمسؤولية، لاحظوا الأَكْثَـر من البشر لا يزالون متنصلين عن مسؤولياتهم في التصدّي للظلم والظالمين والفساد والمفسدين والطغاة وطغيانهم، وهذا يفيد أولئك، يزدادُ ظلمُهم، يزدادُ استبدادُهم، يزداد طغيانُهم، تزداد المظالم، تزداد المآسي، تكبُرُ النكباتُ والويلاتُ على البشرية، لكن كلما استشعر الناس التقوى كُلّما تحملوا مسؤولياتهم كلما تحسن واقع الحياة وكلما كان لذلك أثرٌ إيْجَابيٌّ في واقع الحياة

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر