مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

والمسؤولية التي تقع على عاتق الأمة بعد هذا الفرز وهذا التجلي، وبعد هذا الوضوح، وبعد هذا المستوى من بيان الأمور وتجلي الحقائق، مسؤولية كبيرة جدًّا، لو حاول البعض أن يتنصل عن المسؤولية، وأن يحاول إثارة الالتباس من جديد، بالرغم من وضوح الأشياء وتجليها، وضوح من هو مع العدو الأمريكي والإسرائيلي، وحاول أن يتجه كما يفعله أولئك المنافقون، كما يفعله أولئك العملاء، كما يفعله أولئك الخونة الذين أظهروا خيانتهم، وأظهروا ارتباطهم بالأعداء بشكلٍ واضح، ودخلوا في مراحل عملية أكثر خطورةً مما قد مضى على المستوى الفعلي، ويسعون بشكلٍ مستمر إلى جرَّ المزيد والمزيد من المجتمعات والكيانات والدول والحكومات إلى صفهم، ويسعون إلى إنزال هذه الحالة إلى الواقع الشعبي، وجرَّ ضعفاء الإيمان، وضعفاء الوعي من الشعوب نفسها، إلى مربعات الخيانة، وإلى حضائر التدجين لصالح الأعداء. لو حاول البعض أن يثير الالتباس من جديد، تحت الشغل على عناوين تهدف إلى تحويل بوصلة العداء إلى الداخل الإسلامي، فلا يتأثر به ولن يتأثر به إلّا الأغبياء الذين أرادوا لأنفسهم أن يكونوا بشكلٍ مستمر أغبياء، يتغابَون.

مسألة استهداف الداخل الإسلامي، وتحويل بوصلة العداء إلى الداخل الإسلامي: إما على مستوى توجيه كل حالة العداء إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، والشعب الإيراني، أو على مستوى دول محور المقاومة بشكلٍ عام: العداء لحزب الله في لبنان، العداء لسوريا، العداء للعراق، العداء للأحرار في المنطقة بشكلٍ عام في اليمن والبحرين وبقية المناطق، أو تحت عناوين مذهبية: تحت عنوان العداء للشيعة، أو العداء لمناطق معينة، أو حتى تحت العناوين السياسية، كل محاولات توجيه بوصلة العداء إلى الداخل في أمتنا الإسلامية، وصرف حالة الوعي واليقظة، وإبعاد الأمة عن التصدي للأعداء الحقيقيين الذين يشكلون خطورةً حقيقيةً على هذه الأمة، إنما هو عملٌ لصالح الأعداء، وجزءٌ من أجندتهم.

لاحظوا، فيما مضى- من الذي كان يتحدث بشكلٍ دائم عن الخطر الإيراني؟ كان هو الأمريكي والإسرائيلي، قبل أن يكون هذا هو الحديث الدائم والكلام الدائم، والموقف الذي يتردد بشكلٍ دائم ليلًا ونهارًا لدى السعودي والإماراتي وبعض الأنظمة، كان الذي يتحدث هكذا هو الأمريكي؛ هو الإسرائيلي، يقول: [الخطر إيران، إيران تشكِّل خطرًا، إيران عدو]. كان الأمريكي يفعل ذلك على مدى سنوات طويلة، ثم الآخرون كالببغاوات؛ اتجهوا -كالببغاء- يرددون نفس المنطق الأمريكي والإسرائيلي، من الذي عمل على إشعال نيران الفتنة الطائفية في أوساط الأمة، وجيَّش وحرَّك وحاك خيوط المؤامرة في تحريك التكفيريين في داخل الأمة، وهيأ لهم الظروف، ووفر لهم الأجواء الملائمة، ووفر لهم الدعم الكافي عبر عملائه، لإشعال نيران الفتنة الطائفية؛ لتمزيق الأمة من الداخل تحت عنوان الفتنة الطائفية؟ إنما هو الأمريكي والإسرائيلي اشتغل على ذلك، واتضح جليًا في الأخير، وصرحوا في منابرهم الانتخابية بذلك، واعترفوا في مقابلاتهم الإعلامية بذلك، والوثائق تثبت ذلك، والواقع الفعلي يثبت ذلك.

وهكذا نجد أن الذي تشتغل عليه الأنظمة العميلة لأمريكا وإسرائيل، سواءً مواقف معينة، مشاكل هنا، حروبًا هناك، مؤامرات هنا أو مؤامرات هناك تستهدف الأمة من الداخل، هي تخوض في ذلك معركةً هي معركة الأمريكي والإسرائيلي، ليست معركتها هي، السعودي ومن معه ممن يباشرون العدوان على اليمن في التحالف، هم يخوضون هذا العدوان تحت الإشراف الأمريكي وبالتنسيق الواضح والتعاون الواضح مع إسرائيل، وفي مؤامراتهم على لبنان، في مؤامراتهم على سوريا، في مؤامراتهم على العراق، في مؤامراتهم الواسعة ضد الشعب الإيراني المسلم، في استهدافهم هنا أو هناك لأحرار الأمة، في تواطئهم على الظلم المستمر بحق شعب البحرين، في كل ذلك هم يخوضون معركة الأمريكي والإسرائيلي، في البحرين هناك سلطة آل خليفة الظالمة المتجبرة الفاسدة مرتبطة بالإسرائيلي بشكلٍ بشعٍ ومفضوح ومخجل، دنيء جدًّا، بكل دناءة وبكل حقارة.

وهكذا نجد أن المعركة التي تستهدف الأمة، سواءً فيما هناك من مؤامرات وحروب ومكائد تجاه الشعوب الحرة، وتجاه محور المقاومة، أو على بقية الأمة، هي كلها في إطار الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي لهذه الأمة، لو حاولوا العملاء أن يبرزوا عناوين معينة، وأن يجعلوها هي البارزة، سواءً على مستوى قنواتهم الإعلامية، أو أسلوبهم في الطرح السياسي، والتقديم السياسي، والتفسير للأحداث؛ فإنما هي مغالطة، إنما هي عملية تزييف لحقائق قد ملأت الواقع في منطقتنا بشكلٍ تام. فلنكن على وعي بأن المعركة اليوم هي معركة الأمة كلُّ الأمة، معركة الأمة جميعًا في مواجهة خطرٍ يستهدفها، يقود هذا الاستهداف ويتحرك فيه الأمريكي والإسرائيلي، والآخرون من الأدوات والعملاء ارتبطوا بهذا العدو، ويعملون لصالحه، مهما كانت عناوينهم التي يسعون من خلالها إلى الخداع للسُذَّج والبسطاء من الناس ممن لا يمتلكون شيئًا من الوعي، أو هي عبارة عن استغلال لمشاكل، واستثمار في أزمات ومشاكل معينة، لكنها كلها لصالح أمريكا وإسرائيل.

 

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

كلمة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

في الذكرى السنوية للشهيد 1442هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر