مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

لكنَّ شعبنا العزيز بهويته الإيمانيَّة، وحريَّته المتجذِّرة، وكرامته الأصيلة، كان لهم بالمرصاد، فثار ثورته المباركة لوضع حدٍ لتلك الكارثة، وتميَّزَت ثورة الحادي والعشرين بالفاعلية، والأخلاق، والقيم الراقية، والحكمة، والتسامح، والحرص الكبير جدًّا على السِّلم والشراكة، لكنَّ قوى الشر استمرت في مؤامراتها على شعبنا العزيز، وعندما يئست من استمرار لعبها، ومن نجاح خططها في احتواء الثورة، والعودة إلى استحكام النفوذ والوصاية، اتجهت إلى خطةٍ أخرى، حيث قام الأمريكي والبريطاني، وبدفعٍ وتشجيعٍ وتحريضٍ إسرائيلي، بتوريط قوى إقليمية على رأسها النظام السعودي، والنظام الإماراتي، بشن عدوانٍ غادرٍ وظالم على شعبنا اليمني العزيز، في إطار تحالفٍ تشرف عليه أمريكا بشكلٍ مباشر، وتشارك فيه بريطانيا، عدوانٍ إجرامي، قَتَل فيه التحالف عشرات الآلاف من أبناء شعبنا العزيز، وارتكب جرائم الإبادة الجماعية، فقتل الأطفال والنساء، والكبار والصغار، واستهدف المساكن، والمدن، والقرى، والمساجد، والمدارس، والمستشفيات، والآثار، واستهداف الأسواق، والمتاجر، والمصانع، والثروة الحيوانية، ووسائل النقل، والطرق، والجسور، والموانئ، والمطارات، واستهدف المباني الحكومية، بما يكشف بكل وضوح عن طبيعة العدوان، والأهداف الحقيقية للتحالف، مع حصارٍ خانق، حوَّل الحصول على الغذاء والدواء إلى معضلة، وبتكاليف مرهقة، تفوق القدرة الشرائية لمعظم أبناء الشعب، وزاد من معاناة شعبنا العزيز.

ومع الحصار الخانق، والتدمير الشامل، قام التحالف باحتلال أجزاء واسعة من البلد، وواصل سياسته العدائية في تمزيق النسيج الوطني، وتجييش التكفيريين، والحاقدين، والمرتزقة، والخونة، ليشاركوا مع القوات الأجنبية ضد أبناء وطنهم، وضد شعبهم، وقبائلهم، ومجتمعهم، وليمكِّنوا المحتل من الاحتلال، ويتكفَّلوا بحراسته في المعسكرات والمنشآت، التي يجعل منها قواعد لتثبيت احتلاله، وَصَنَعَ منهم أدوات سياسية، بهدف أن يجعل منهم غطاءً يبرر احتلاله، وأبواقًا إعلامية ينفخ فيها دائمًا بالشتم والسب، والافتراء والبهتان ضد أبناء الوطن.

ومع الحرب العسكرية يشن حربًا ناعمةً إعلاميةً وتضليليةً واقتصاديةً وإفسادية؛ لتفكيك الجبهة الداخلية، وصرف الأنظار، وتحويل الاهتمام عن أفعاله الشنيعة، وعن الأولويات الإنسانية والأخلاقية والوطنية الكبرى في التصدي لحربه وحصاره واحتلاله ومؤامراته على بلدنا.

وبعد أن فشل في احتلال كل البلد، استمرت مؤامراته في الحصار، والحرب الدعائية، ومحاولة استهداف الجبهة الداخلية، وقد تصدَّى شعبنا العزيز للعدوان باستبسالٍ وصبرٍ ووعيٍ وثبات، مستعينًا بالله تعالى، ومتوكلًا عليه، وقدَّم التضحيات الكبرى، وتجلَّى في صموده العظيم مصداق قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله: ((الإيمان يمان، والحكمة يمانية))، وجسَّد العزة الإيمانية، كما في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}[المنافقون: من الآية8]، فلم يستسلم، ولم يخنع للأعداء.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة العيد التاسع لثورة 21 سبتمبر 2023
 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر