مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

على العموم تبقى المسؤولية على الأُمَّة بقدر ما هي تتفاعَلُ، بقدر ما هي تتحرك، بقدر ما هي تستجيب في واقعها العملي مع مبدأ الولاية تتولى الله ورسوله والذين آمنوا كما قال الله؛ بقدر ما ستكسب، تنتفع، تحصل على النتيجة التي أكَّد عليها القرآن كنتيجة حتمية: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}، فالتولي هذا هو سيرٌ في خط الإسْلَام، سيرٌ والتزام صحيح في المبادئ، في القيم، في الأخلاق، في التعاليم، وعليٌّ -عليه السلام- حينما تعود إلى سيرته يؤمِّن لك الارتباط بالنبي، الارتباط بالقرآن، الامتداد السليم والنقي والمريح والقدوة العظيمة جدًّا.

 

على العموم لا يسعنا الكلام بالشكل الكافي، إلَّا أننا نقول: أنَّ شعبنا اليَمَني- في كثيرٍ من المناطق- دأب على مدى التاريخ على الاحتفال بهذه المناسبة؛ تخليداً للبلاغ الذي بلَّغه الرسول -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله-، واستجابة، وتفاعلاً عملياً، إعلاناً للتفاعل معه، والاستجابة له، وفي نفس الوقت شهادةً للنبي بالبلاغ؛ لأنه ركّز على أن يقول: (ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد)، نحن نقول: بلغت يا رسول الله، بلغت ونحن نشهد لك بالبلاغ التام، إيمانٌ بكامل الدين، بتمام النعمة، هو أَيْضاً مناسبة لترسيخ مبدأ الولاية الذي نطق به القرآن، وبلغه الرسول -صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وعلى آله-، تفاعلاً مع المسألة التي قدِّمت بكل هذه الأَهميَّة.

 

مبدأ الولاية اليوم هو يشكِّل ضمانة لحماية الأُمَّة من أكبر عملية اختراق تعاني منها الأُمَّة اليوم، اليوم بقدر ما يتمكن أعداء الأُمَّة من إبعادها عن مبادئها، خصوصاً المبادئ المهمة، الضامنة، الحيوية في واقع الأُمَّة، التي تضمن للأمة الاستقلال، القوة. الشكليات يمكن أن تخترق، أن تحتوى، أن تفرَّغ من تأثيرها، الشكليات، لكن المبادئ المهمة والرئيسية والحيوية التي يتحقق بها استقلال الأُمَّة، قوة الأُمَّة، العدل في الأُمَّة، الخير في الأُمَّة… كُلّ المبادئ التي لها أَهميَّة في قيام الأُمَّة، وإقامة الدين بكله، هذه المبادئ تُستَهدف، القيم المهمة تُستهدف بشكل كبير جدًّا، اليوم نرى أنَّ هناك كثيراً من القيم الإيمانية والقيم الإسْلَامية غابت- إلى حد كبير- في أوساط الأُمَّة، وغيابها نتج عنه فراغ كبير، مساحة كبيرة يستطيع العدو أن يتحرك فيها، يستطيع الصهيوني اليهودي، يستطيع الأمريكي… يستطيع أي ضال أَوْ مفسد أَوْ طاغية في العالم أن يجد أمامه بيئة مفتوحة، الذي يحصِّن الأُمَّة، يبني الأُمَّة، يحافظ على كيان الأُمَّة كياناً متماسكاً، كياناً عظيماً، كياناً قوياً، هو تلك المنظومة من المبادئ والقيم والأخلاق، وفي مقدمتها وعلى رأسها المبادئ الحيوية المبادئ المهمة، فمبدأ الولاية هو ارتباط قيمي، ارتباط مبدئي، ارتباط أخلاقي، ارتباط منهجي، ارتباط عملي، التزام عملي، يمسك الأُمَّة من هذه البعثرة، من هذا التفكك، من هذا الضياع، من هذا الشتات.

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة يوم الولاية 1437هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر