العلامة المجاهد / أحمد قاسم مسفر الشامي الملقب ب( أبي خالد)من مواليد 1962ميلادية بمنطقة الشوارق مديرية رازح محافظة صعدة.

بقلم: محسن الشامي:

نشأ يافعا تقيا حيث تربى في كنف والده الذي كان كفيفا ومشهورا بحفظ القرآن وإدراكه العميق في معرفة وتغيب الكثير من كتب الفقه والمعاملات والتفسير .
تتلمذ على يد والده وتعلم منه القرآن وكتاب الأزهار والفرائض ثم التحق بالسيد العلامة بدر الدين الحوثي في عام 1400للهجرة ليرتشف من ينابيع الإيمان والحكمة وظل يصاحبه أكثر من 10عشرة أعوام طمعا في كسب العلوم والمعارف حتی حظي بشرف الإجازة من شيخه وأستاذه العلامة بدر الدين ابن أمير الدين الحوثي.
كان له باع طويل في ترشيد المجتمع بأمور دينهم وكان يعد من المرجعيات الفقهية المشهورة ، اشتهر بين المجتمع بفك الخصومات وحل النزاعات تتلمذ على يديه عشرات الطلاب كان منارا للعالم المجتهد المثابر عرفته المنابر والمحافل خطيبا مفوها وقدوة في كسب العلم وتبليغه حتى أضحى مثالا يحتذى به في الهمة والنشاط والصدق والولاء والإخلاص لأهل البيت ( عليهم الصلاة والسلام ) كان ظمن طلائع المخلصين الأوائل المناهضين للمشروع الأمريكي والإسرائيلي .
ساهم في تأسيس العديد من المراكز الدينية والعلمية منها مركز الإمام الحسين ومركز أبي خالد الواسطي في مسقط رأسه بمنطقة الشوارق برازح.
له بعض المؤلفات التي خطها بيده منها ( القول الحق في الرد على من شبه إله الخلق ) و ( تاريخ أبي هريرة في علم الحديث).
متزوج له ثلاث نساء لديه أكثر من 17من الأبناء وهو أخ لشهيد وأب لشهيدين .
تعرض لكثير من الضغوطات والمضايقات والملاحقة والسجون منذ بداية الحرب الأولى ، إلا أن كل هذا لم يثنه عن مشواره الجهادي .
التحق بركب الشهداء صابرا محتسبا في حادث سير في منطقة سفيان وهو يتنقل بين المحافظات والقرى والمديريات لشحذ الهمم والدفع بهم نحو جبهات العزة والكرامة دفاعا عن الدين والأرض والإنسان ليرحل الشهيد العالم والمجاهد عن عمر ناهز ال 58عاما .
وما بين حياته العلمية ومشواره الجهادي حياة حافلة بالعطاء والتضحية والصبر والفداء
..
السلام عليك سيدي ووالدي الشهيد يوم ولدت ويوم فاضت روحك الطاهرة ويوم تلقى الله حيا بما يرفع رأسك على رؤوس الأشهاد.