مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

دروس من هدي القرآن الكريم 
ملزمة الاسبوع=درس اليوم:
درس الأحد

تابع...معرفة الله...عظمة الله...وعده ووعيده

الدرس الخامس عشر

ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

🌳 نقاط هامة للمراجعة وربطها بالواقع

🌴 شراب أهل جهنم و طعامهم.

🌴 لباس أهل جهنم.

🌴 مكان المنافقين في جهنم.

🌴 يا من تخافون الكمندوز الأمريكي ...تأملوا قوة و بطش زبانية جهنم.

🌴 أكثر شيء يجب أن نخافه في جهنم هو الخلود فيها.

🌴 الزيدية هي الفرقة الوحيدة التي تعتقد بالخلود في جهنم...وهذه هي عقيدة القرآن الكريم

فكيف يجب أن يكون تأثير هذه العقيدة عليهم ؟

💐 مع الدرس نسأل الله الهداية

يقول الله سبحانه وتعالى: {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ} (ابراهيم:17) الصديد: يقال بأنه عصارة أهل النار، القيح، الصديد: كل فضلات أجسامهم المحترقة الملتهبة، هي شراب المجرم في جهنم.ويقول سبحانه وتعالى: {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ  لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ}(الحجر:44) ألم يتحدث هنا حتى عن أبواب جهنم؟ وتحدث حتى عن مغالقها، مصافقها، وتحدث عن زبانيتها, تحدث عن كل شيء فيها.. فأين تفكيرنا؟ أين نظرنا لأنفسنا ولمصالحنا؟ أليس هذا هو الذي ينبغي أن نخاف منه.والأولى بأن يكون أشد قوة، وأعظم قوة في مقام الاستجابة لله هم من يحملون العلم، هم من هم متعلمون, ومن يحملون العلم؛ لأنهم هم من يعرفون جهنم أكثر من غيرهم، مع أن جهنم أوصافها في متناول الناس جميعا، كل من يقرؤون كتاب الله.فلماذا يخاف العالم؟ ولماذا يبحث عن كيف يحصل على مبرر لقعوده عن هذا العمل؟ لقعوده عن أن يقول كلمة الحق؟! لقعوده عن أن يقف في وجه الباطل؟! ما الذي ينبغي أن تخاف منه؟ ليس هناك في الدنيا ما ينبغي أن تخاف منه في مواجهة هذا الخوف العظيم، وهذا العذاب الأليم في جهنم.{لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} وكأن هذه الأبواب هي أبواب لدركاتها أيضاً، كل طبقة أو كل مقام في جهنم له فئة من الناس، وله باب {لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ} يدخل منه من هو من أهل ذلك الدرك، سبعة أبواب سواء اعتبرتها في سور واحد وكل باب ينفذ إلى درك من دركات جهنم، وكلها سيئة، وكلها ورطة عظيمة أن تدخل من باب جهنم ثم يوصد عليك، ثم إذا حاولت أن تخرج يتلقاك زبانيتها بمقامع من حديد يضربونك فتعود، سبعة أبواب لسبعة دركات.ووجدنا القرآن الكريم ينص على أن فئة هي محسوبة ضمن المسلمين هم سيكونون في الدرك الأسفل من النار، هم المنافقون, في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم أخبث عباد الله، لأنهم أسوأ البشر، لأنهم أرجس وألعن البشر جميعاً، قال الله عنهم لرسوله (صلوات الله عليه وعلى آله): {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ}(المنافقون: من الآية4).المنافقون هم فئة تعمل في أوساط المسلمين تثبطهم عن نصر دين الله, تخوفهم, ترعبهم, ترجف قلوبهم, تشيع الشائعات التي تقلق نفوسهم, تشيع الشائعات التي ترعب قلوبهم. المنافقون في كتاب الله الكريم تحدث عنهم أسوأ مما تحدث عن اليهود، والنصارى، والمجوس، والكافرين، إذا كانت جهنم لها سبعة أبواب، ودركاتها متفاوتة في الشدة، فإن المنافقين في الدرك الأسفل من النار.يقول الله سبحانه وتعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ}(الحج:19) ألم يتحدث أيضا عن الترويشة في جهنم؟ شراب جهنم ثم أيضا يصب من فوق رؤوسهم الحميم، يكونون نظيفين من كل شيء فوق أجسامهم، لكنها ترويشة خطيرة جداً ليس معها [شامبو] ولا معها صابون [لكس] ولا أي شيء من أدوات التجميل.ثوب المجرم فيها كما قال الله في آية أخرى: {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} (إبراهيم:50) وهنا يصب من فوق رأس المجرم الحميم {يُصْهَرُ بِهِ}(الحج: من الآية20) يذاب {مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ}(الحج: من الآية20) إذا واحد منا متروش بماء ساخن وغلِط يبقي في [المغراف] قليل ساخن وصبه فوق ظهره كيف يكون ألمه؟ يقوم من مكانه من حرارة بسيطة.. أما هذه ترويشة خطيرة: {يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ} إذا أنت في الدنيا هنا تغتسل بالماء الساخن يتحمله جسمك من أجل أن تزيل الوسخ عن جسمك، أما تلك الترويشة في جهنم، فإنها تذيب الجلد كله، تذيب الجلد كله، {يُصْهَرُ بِه} يذاب به {مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ}(الحج:22).

ثيابهم من نار [تفصيل] قطعت لهم ثياب تفصيل، هنا ثياب التفصيل بثلاثة ألف ونحوها [نجوم] هناك ليس الثوب من نوع [نجوم] بل نار.كأنه يقول للشباب، طبعا الشباب يكونون حريصين جدا على ثياب التفصيل من أجل أن يبدو جميلا أمام الآخرين، يعرض عن ذكر الله، وهو يعرض عن مجالس الإرشاد، عن مجالس الهداية، يعرض عن كتاب الله، يعيش في أجواء من العشق، والحب، واتباع الشهوات، فهو من يبحث عن ثياب تفصيل ليبدو شكله جميلا، فيعرف أنه قد يكون من أولئك الذين تفصل لهم ثياب في جهنم {قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ} ما هذا يعني تفصيل؟. في موضع آخر قال: {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ} لم ينس القرآن الكريم أن يتحدث حتى ثياب أهل النار، كل شيء ذكره.هذه التفاصيل قارن بينها وبين أن تطلِّع على تقرير عن مختلف الأسلحة التي تمتلكها أمريكا مثلا، أو إسرائيل [صواريخ بعيدة المدى] [صواريخ تحمل رؤوسا نووية] قنابل [هيدروجينية] [قنابل ذرية] قنابل كذا، وأسلحة متعددة. أليست كلها من تفاصيل ما يمتلكون من وسائل التعذيب للآخرين؟.قارن بينها وبين التفاصيل التي عرضت في القرآن الكريم عن جهنم، ستجد أن هذه هي قد ما يتمناها أهل جهنم، يتمنون في جهنم أن يكون عذابهم من نوع ما تمتلكه أمريكا من أسلحة، وسيعتبرونه حينئذ تخفيفا عظيما، وسيشكرون الله، ويشكرون زبانية جهنم، أن قدموا لهم هذا العذاب الخفيف، اللطيف، البسيط, ويسلمون ذلك العذاب الشديد في جهنم.لا شك أن من هو في جهنم ويقال له سنعذبك بما كان لدى الأمريكيين في الدنيا لرآه هينا، لرآه هينا، وهو هذه الأشياء التي نخاف منها في الدنيا, تصنعه أمريكا، وتراه في التلفزيون عندما ينطلق الصاروخ هذا، أو ترى نماذجا من أسلحتهم، أو ترى عروضا عسكرية من عساكرهم هم أو أي دولة أخرى، فتخاف، أو يكلمونك عن فرق من الجنود تتدرب تدريبا خاصا [كمندوز] أو من يتدربون في معسكرات العمليات الخاصة.. أولئك ليسوا بشيء أمام خزنة جهنم، خزنة جهنم مدربون تدريبا عاليا على تعذيب الناس، ملائكة غلاظ شداد كما قال الله عنهم: {عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ}(التحريم: من الآية6) وبأيديهم مقامع من حديد تلتهب نارا، كلما حاولت أن تقترب من باب من أبواب جهنم يضربونك بها. هؤلاء هم من يجب أن تخاف منهم، لا أن تخاف من جنود العمليات الخاصة أو من جنود [الكمندوز] أو من أي جندي آخر، باستطاعتك أن تقتله, باستطاعتك أن تضربه كما يضربك، وليس بيده كتلك المقامع التي بيد زبانية جهنم.ألم تتعود الدول على أن تعرض أمام شعوبها فرق من الجنود، تدربوا تدريبا خاصا، ليرعبوا الناس بهم؟! ارجع إلى القرآن الكريم واستعرض الفرق الخاصة المدربة في جهنم.فمن الذي يجب أن تخاف منه زبانية جهنم، أم جنود العمليات الخاصة و [الكمندوز] وغيرها من الفرق الأخرى؟.يقول عن أهلها أيضا: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا}(الحج: من الآية22) قد تسجن في الدنيا في سجن ولا ترى أنك في كل ساعة تسعى إلى باب السجن لتحاول أن تخرج منه، قد تكون في زنزانة، أو في غرفة فتستقر فيها لكن هنا نار ملتهبة، نار شديدة، جسمك كله يلتهب ناراً وتشرب صديداً، وتشرب حميماً، فيقطع أمعاءك، يأتي الفرق داخل جهنم من زبانيتها يصبون فوق رأسك الحميم؛ لأنه هنا يقول: {يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ}(الحج: من الآية19) أنت لا تحاول في جهنم أن تغرف من مائها الساخن وتصبه عليك لكن هناك من يمسكك ويصب الحميم من فوق رأسك [يُصبُّ, فعل مبني للمجهول] أي أن هناك طرفاً آخر هو يصب الحميم من فوق رأسك.هناك داخلها ملائكة غلاظ شداد، يمسكك ويصب من فوق رأسك الحميم, ويشرِّبك الصديد رغما عنك {يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ}(إبراهيم: من الآية17) في السجون هنا في الدنيا يقدمون لك طعاما ويقدمون لك شرابا، أجواء الزنزانة، أجواء السجن كلها باردة، بل قد ترى نفسك بحاجة إلى لحاف، وأنت لا تحاول في كل لحظة أن تتجه نحو باب السجن لتخرج منه.يتمنى الإنسان لو كانت جهنم مثل هذه السجون لرآها أهلها نعمة كبيرة أن تكون جهنم وإن كانوا خالدين فيها أبدا وهي من نوع سجون الدنيا، وفيها وسائل التعذيب التي في السجون هنا في الدنيا لكانت هينة, لكانت هينة.. هنا أهل جهنم يسعى كل واحد منهم يتجه نحو بابها، يريد أن يخرج، هذا نفسه عذاب, يحاول حتى يصل نحو الباب فيجد أبوابا موصدة {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ} (البلد:20) مغلقة محكمة الإغلاق {فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ} (الهمزة:9) من ورائها عمد: أعمدة من الحديد، من الجانب هذا إلى الجانب هذا، لا يستطيع أبدا أن يحركها، لا يستطيع أهلها أبدا أن يفتحوها، وهناك بجانب الأبواب من زبانيتها الغلاظ الشداد من يضربونهم بمقامع من حديد.أليس هذا هو تعذيب رهيب؟ حالة من الغم الشديد؟ وهل هو شهر؟ هل هو سنة؟ لنقول لأنفسنا نحن عندما نفكر في أي عمل فتظهر أمام أذهاننا قائمة من السجون، لقد ترى أطول عقوبة أن تسجن عشرين

سنة في سجن عادي، أما جهنم فليست سنة ولا سنتين، ولا مائة سنة، ولا ألف سنة، ولا مليار سنة، مليارات السنين لا تنتهي وهذا هو الشيء الذي يرعب الإنسان، والذي يجب أن نخاف منه جميعا: الخلود في جهنم.قالوا أنه لو قيل لأهل جهنم أنكم ستبقون فيها وفي الأرض ما بين السماوات والأرض مليء بحبات الخردل، وفي كل سنة يأتي طائر يأخذ حبة واحدة منها - حبات الخردل حبات صغيرة قد تكون كحبات الدخن أو أصغر - وما بين السماوات والأرض ممتلئ حبات خردل، ويقال لهم ستبقون حتى تنتهي هذه الحبات الخردل لفرحوا, لفرحوا. وتصور أنت كم سيتسع مثل هذا المجلس من حبات الخردل؟ كم مليارات! تصور أنت كم يتسع هذا الفضاء ما بين السماوات والأرض من حبات الخردل، وفي كل سنة فقط في كل سنة يأخذ طائر حبة واحدة، لفرحوا؛ لأنهم حينئذ سيعلمون أن هناك نهاية، أن هناك نهاية لهذا العذاب وليكن مليارات، مليارات السنيين. أليس هذا الشيء مزعجا شيء مرعب جدا؟ إذا قيل للواحد منا: أنت ستسجن ثلاث سنين، قد يخرج من دين الله ويكفر بالإسلام خوفا من أن يسجن ثلاث سنين، وقد يتخلف عن أي عمل هو مما ينجِّيه من جهنم خوفا من أن يسجن سنة واحدة، أما جهنم فالخلود فيها في حد ذاته هو الشيء الذي يجب أن يزعج كل إنسان مسلم.وتكرر الحديث عن الخلود فيها: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً}(النساء: من الآية169) {خَالِدِينَ فِيهَا} تكرر كثيراً. والخلود في جهنم، الزيدية هم الطائفة - أعتقد - الوحيدة الذين يؤمنون بما نص عليه القرآن الكريم من خلود أهل النار في النار, أما الآخرون فهم من حاولوا - لأن القضية مزعجة جداً - من حاولوا أن يبحثوا عن أي مخلص، عن أي مخرج من الخلود في جهنم ليطمئنوا أنفسهم نوعا ما.فإذا كان الزيدية هم أصحاب هذه العقيدة المنسجمة مع القرآن الكريم، مع تصريحات آيات القرآن الكريم بالخلود في جهنم، وهم من يجادلون الآخرين. ألسنا نحن من نجادل الآخرين، نقول: أبداً, لا, ليس هناك شفاعة للمجرمين، أبداً ليس هناك أحد سيخرج من جهنم. ألسنا من نجادل الآخرين؟ ولكننا لو رأينا أنفسنا وواقعنا لرأينا أنفسنا أحوج الناس إلى جزء من هذه العقيدة لو كانت صحيحة، ولوجدنا أنفسنا نحن من يجب أن نخاف، ومن نكون أكثر الطوائف الإسلامية جهادا في سبيل الله خوفا من جهنم، وعملا على إعلاء كلمة الله، ووقوفا في وجوه أعداء الله.لأننا من نقول لأنفسنا ونعتقد - وهي العقيدة الصحيحة - أن جهنم لا أحد يخرج منها، وأن المجرم لا يمكن أن يشفع له الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله). فما بالنا نحن نرى أنفسنا أقل الطوائف اهتماما؟! أضعف الطوائف أثراً؟! أبعد الطوائف عن أي عمل فيه لله رضا؟.الآخرون نراهم يجاهدون، الإخوة الشيعة من الإثني عشرية، يقاتلون, يجاهدون، ويفجرون أنفسهم في عمليات استشهادية، وهم من في عقائدهم هم قضية الشفاعة, هم مَن ضمن عقائدهم، أو عند الكثير منهم القول بالشفاعة للمجرمين، ليست عقيدتهم كعقيدتنا. إذاً فما بالهم هم يجاهدون، يقاتلون، يضحون، يستبسلون، ونحن من كأن معنا من الله عهد، كما قال لليهود عندما قالوا: {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ}(البقرة: من الآية80)، هل عندكم عهد؟ هل عندكم ضمانة أن النار لن تمسكم إلا أياما معدودة؟ {أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}(البقرة: من الآية80). بل أنتم تقولون على الله قولاً افتراء عليه. {بَلَىَ} يؤكد من جديد أن هذه العقيدة باطلة {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (البقرة:81). هل نحن الزيدية لدينا عهد من الله؟ فما بالنا، كلنا، علماؤنا، عبادنا، وجهاؤنا، أفرادنا، طلابنا. كلنا قاعدون وكلنا نرى أنفسنا أنه لا أثر لنا في هذه الحياة، وليس لنا عمل في مجال نصر دين الله، في مجال إعلاء كلمته، في إصلاح عباده، في محاربة المفسدين في أرضه. هل هناك عمل يذكر؟ كأننا نمتلك عقيدة أنه لا موت، ولا بعث, ولا حساب, ولا جنة ولا نار {بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ}(الفرقان: من الآية11) الساعة القيامة البعث {وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً}(الفرقان: من الآية11) نارا تستعر تتلهب، تتوقد، {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ}(الفرقان: من الآية12) تبدو هي مشتاقة لأعداء الله, تلتهمهم.{إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} هل لجهنم أعين ترى بها أولئك، أم أنه تصوير؟ أنها لما كانت هي محط غضب الله فإنها هي من تتلهف شوقا إلى أن تلتهم أعداء الله فكأنها هي التي تبحث عنهم {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً} (الفرقان:12)، تستعر، تلتهب لشدة تغيظها وغيظها على أعداء الله.

{تَغَيُّظاً وَزَفِيراً} صوت هو صوت المتغيظ الذي يمتلئ غيظا على الطرف الآخر، وزفيرا، الزفير: هو صوت الإنسان عندما يخرج الهواء من فمه قويا، والشهيق هو عودة النفس بقوة إلى الداخل.{وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُقَرَّنِينَ}(الفرقان: من الآية13) مصفدين بالقيود، هناك العذاب, هناك الحسرات {دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً}(الفرقان: من الآية13) واثبوراه، واهلاكاه, معناه دعوا بالهلاك. يرون أنفسهم في أماكن مضيقة من جهنم وهم مقيدون تتحول قيودهم إلى نار، وأجسادهم إلى نار، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، ومن فوقهم، ومن تحتهم طبقات من النار، يدعون هنالك بالثبور [واثبوراه] معناها: واهلاكاه. يعني: ما أسوأ ما نحن فيه. نعوذ بالله.


اسئله اجوبتها في درس اليوم

١_تحدث بإيجاز حول:

=جهنم:

*في القرآن:
_تحدث عن طعام وشراب اهلها وحتى عن ابوابها
_وعن مغالقها ومصافقها وحتى زبانيتها
_(وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب 
_لكل باب منهم جزء مقسوم)

_(واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد
_من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد
_يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان
_وماهو بميت ومن ورائه عذاب غليظ)

+والصديد:
_هو القيح:كل فضلات أجسامهم المحترقه الملتهبه
_هي شراب المجرم في جهنم

+اوصاف:
_جهنم في متناول الناس جميعا" من يقرؤون كتاب الله
_وهذا هو الذي يجب ان نخاف منه

+ليس:
_هناك في الدنيا ما ينبغي ان تخاف منه 
_في مواجهة هذا الخوف العظيم
_ وهذا العذاب الاليم في جهنم

+كل:
_طبقه او كل مقام في جهنم له فئه من الناس وله باب
_ينفذ منه الناس الى الدرك

*ووجدنا:
_القرآن ينص على ان فئه هي محسوبة ضمن المسلمين
_سيكونوا في الدرك الاسفل من النار

+هم:
_المنافقون  أخبث عباد الله واسوأ البشر 
_ارجس والعن البشر جميعا" قال الله عنهم 
_لرسوله صلوات الله عليه وآله(هم العدو فأحذرهم)

+فئه:
_ تعمل في اوساط المسلمين تثبطهم عن نصر دين الله
_تخوفهم ترعبهم ترجف قلوبهم تبث الشائعات

+تحدث:
_عنهم القرآن اسوأ مما تحدث عن اليهود والنصارى
_والمجوس والكفار فإن المنافقين في الدرك الاسفل من النار

*ثياب:
_اهل النار (فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار)
_(سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار)
+الترويشه:
_(يصب من فوق رؤسهم الحميم)
_(يصهر به ما في بطونهم والجلود)

+من:
_يعرض عن ذكر الله وعن مجالس الهداية
_وعن كتاب الله 
_يعيش في اجواء من اتباع الشهوات
_فليعرف انه قد يكون من اولئك الذين
_تفصل لهم ثياب في جهنم

*قارن:
_بين التفاصيل التي ذكرها القرآن عن جهنم

+وبين:
_مختلف الاسلحة التي تمتلكها امريكا واسرائيل
_من قنابل هيدروجينية ونووية وعنقودية وفسفوريه وذريه..الخ
_وكل ما يملكونة من وسائل متعدده لتعذيب الاخرين

+ستجد:
_ان هذه هي قد ما يتمناه اهل جهنم
_يتمنوا ان يكون عذابهم من نوع ما تمتلكه امريكا من اسلحة
_وسيعتبرونه حينئذ تخفيفا عظيما وسيشكرون الله عليه

*كل الفرق:
_العسكريه ولأي دوله كانت ليسوا بشيء 
_امام خزنة جهنم ملائكة غلاظ شداد 
_(عليها ملائكة غلاظ شداد)
_(ولهم مقامع من حديد كلما أرادوا ان يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق)

+قد:
_تسجن في الدنيا في سجن ولا ترى انك 
_في كل ساعة تسعى الى باب السجن 
_لتحاول ان تخرج منه وقد تكون  مستقرا" في غرفة

+لكن:
_هناك نار ملتهبة،جسمك كله يلتهب نارا"
_وتشرب صديدا" ،حميما" فيقطع امعاءك
_(يتجرعه ولا يكاد يسيغه)

+وتأتي:
_الفرق تصب فوق رأسك الحميم
_(يصب فوق رؤوسهم الحميم)

*لو كانت:
_جهنم مثل سجون الدنيا لرأها اهلها نعمة كبيره
_وفيها وسائل التعذيب التي في سجون الدنيا لكانت هينه

+في جهنم:
_كلما سعى واحد نحو بابها يريد ان يخرج
_يجد ابوابها موصده(عليهم نار مؤصدة)
_محكمة الاغلاق(في عمد ممددة)
_اعمده من الحديد لا يستطيع اهلها ابدا ان يحركوها او يفتحوها

+وبجانب:
_الابواب من زبانيتها الغلاظ الشداد 
_من يضربونهم بمقامع من حديد

+اخطر:
_مافي جهنم والمرعب هو الخلود والذي يجب ان نخاف جميعا منه
_(خالدين فيها أبدا")

+فالخلود:
_بحد ذاته هو الشيء الذي يجب ان يزعح كل انسان مسلم

+إذا:
_قيل للواحد منا انت ستسجن ثلاث سنين
_قد يخرج من دين الله ويكفر

+قالوا:
_انه لو قيل لأهل جهنم أنكم ستبقون فيها
_حتى يكمل الطائر حبات الخردل التي تملئ
_مابين السماوات والأرض.. يأخذ في كل سنه حبه (لفرحوا)

*الزيدية:
_هي الطائفه الوحيده الذين يؤمنون
_بما نص عليه القرآن من خلود اهل النار في النار

+اما الآخرون:
_من ضمن عقائدهم او القول عند الكثير منهم بالشفاعة للمجرمين

+كما قال:
_اليهود(لن تمسنا النار إلا أياما" معدودات)

+ورد القرآن عليهم:
_(قل أتخذتم عند الله عهدا" فلن يخلف الله عهده)
_(أم تقولون على الله ما لا تعلمون)

+وما يبين:
_ان تلك العقائد باطله قول الله
_(بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)

٢_ناقش الأتي:

=(بل كذبوا بالساعة)( وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا)(إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا" وزفيرا)(وإذا ألقوا منها مكانا" ضيقا" مقرنين)(دعوا هنالك ثبورا")

#وهيئ لي من امري رشدا


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر