مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

إذا كان احتفالنا بهذه المناسبة يزعج اليهود الصهاينة، يزعج أعداء الإسلام، الذين يكررون الإساءات إلى رسول الله، وفي نفس الوقت نعبر فيه عن هويتنا الإيمانية، عن تعظيمنا لرسول الله، عن محبتنا لرسول الله، نقدم في خلاله الأنشطة والفعاليات ما يعزز من علاقتنا من علاقتنا الإيمانية برسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، لتكون ثمرتها في واقع العمل اقتداءً برسول الله، واتباعاً لرسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، ألا يجدر بنا أن نهتم أكثر وأكثر؟ بلى، وطبعاً شعبنا العزيز، الذي يحمل في قلوب أبنائه المحبة لرسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” لا يحتاج إلى تعب، ولا يحتاج إلى عناء، لدفعه للاهتمام بهذه المناسبة، بالقلوب الممتلئة حباً لرسول الله، وتعظيماً لرسول الله، بالمشاعر التي حملها الآباء والأجداد الأنصار يوم رحبوا برسول الله قادماً إليهم، وآووه ونصروه، هذه المشاعر موجودةٌ في زمننا، في عصرنا، في مرحلتنا، في قلوب أبناء شعبنا وتظهر هذه المشاعر جليةً في مستوى التفاعل والاحتفاء المعبر عن المحبة الصادقة، وعن التفاعل الصادق، الذي ينطلق بكل رغبة.

 

تأتي أحياناً من جانب الأعداء بعض التشكيكات، عن مستوى الحضور الجماهيري الواسع في هذه المناسبة، فيقولون: هذا نتيجة إغراءات، أو نتيجة تخويف وضغوط، هم أغبياء، هم بعد لم يعرفوا شعب اليمن، لم يعرفوا يمن الإيمان، لم يعرفوا مستوى الانتماء الإيماني الراسخ لهذا الشعب المبارك، لهذا الشعب العظيم، لم يستوعبوا بعد ما يعنيه قول رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”: ((الإيمان يمان، والحكمة يمانية))، لم يستوعبوا كل هذا.

 

شعبنا العزيز، ومن واقع معرفتي بهذا الشعب، وإيماني بهذا الشعب، وثقتي بهذا الشعب، ووعي هذا الشعب، وإيمان هذا الشعب، سيتصدر إحياء هذه المناسبة قبل كل الشعوب، وأكثر من أي شعبٍ آخر، أنا أثق كثيراً بأنه كما في الأعوام الماضية، في هذا العام كذلك وبإذن الله، وبتوفيق الله لهذا الشعب، وبالبركات العظيمة لرسول الله، والانتماء لهذا الدين العظيم، الراسخة في وجدان هذا الشعب، أثق أن شعبنا في هذا العام- كما في كل عام- سيتصدر بحضوره المهيب، والكبير، والعظيم، الساحات، أكثر من أي شعبٍ آخر، هذا شعب الأنصار، شعب المحبة لرسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”.

 

ولذلك خلال هذه الفترة تستمر الأنشطة، الفعاليات، المحاضرات، الأنشطة التعبوية بمختلف أنواعها، التحضيرات بمختلف أنواعها، الشعب هو متفاعل من الأساس، الذي نود أيضاً أن نحذر منه وأن ننبه عليه أنه من الممنوع أي جباية مالية إجبارية للمناسبة، نحن لا نسمح بذلك أبداً، لا يحتاج أبناء هذا الشعب إلى إجبار على أن يتعاونوا في الاهتمام بهذه المناسبة، الكثير منهم بكل محبة، بكل شوق، بكل لهفة سيتعاونون من ذات أنفسهم، وبطيبة أنفسهم، لن يحتاج أحدٌ إلى إجبار، الذي سيحتاج إلى إجبار لا خير فيه، لا حاجة إلى ما يقدمه أصلاً، فنحن لا نسمح بأي جباية إجبارية، وإذا أحد تعرض لضغوط على تعاون من أجل هذه المناسبة بإمكانه أن يبلغ عبر الأرقام التي ووزعت للشكاوى، وعبر كل الجهات والقنوات التي هي مخصصة للشكاوى، نحن لا نسمح بأي جباية إجبارية، شعبنا معطاء، كريم، سخي، بذول، منفق، مضحٍ، وسيقدم بكل طيب خاطر ما يموّل به تفاعله مع هذه المناسبة، وإحياء هذه المناسبة.

 

أيضاً شعبنا لن يلتفت إلى المشككين والمثبطين من المنافقين، والذين يسيرون في دربهم، الذين يثبطون عن الحضور الفاعل والحاشد والمهيب والعظيم في الفعاليات المتعلقة بهذه المناسبة، وبالذات الفعالية الرئيسية في الثاني عشر منه.

 

من الطبيعي أن يتحرك التيار الوهابي التكفيري في التثبيط عن هذه المناسبة؛ لأنه يجعل مجرد التعظيم لرسول الله شركاً، ولا يقبل حتى مفردة تعظيم، الله قال في القرآن الكريم: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}[الحج: الآية32]؛ أما الوهابي فيعتبرها من الشرك، الله يعتبرها من تقوى القلوب، وهم يعتبرونها من الشرك، عندهم نظرة أخرى، وفهم خاطئ، وانحراف وضلال معروف، لن يلتفت إليهم شعبنا، ولا إلى الذين يعادون هذه المناسبة، يثبطون عنها، يخذلون عنها، يغتاظون من الحضور الواسع فيها، شعبنا لن يلتفت إلى ذلك، هو على درجة عالية من الوعي، وموضوع رسول الله خط أحمر عند شعبنا، ما بش مجال من يأتي ليحاول أن يثبط، أو يخذِّل، هو يفضح نفسه بنفسه، هو يفضح نفسه بنفسه.

 

إن شاء الله تستمر الأنشطة والفعاليات المفيدة والمثمرة، وكل مظاهر الابتهاج والفرح والسرور بهذه المناسبة، وفي مقدمتها، ومن أهمها، ومما نؤكد عليه بكل تأكيد العناية بالجانب الخيري والإغاثي والإنساني، الاهتمام بالفقراء، هذه الأيام المباركة من ضمن ما نتقرب به إلى الله، وإلى روح رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” أن نقدم كل ما نستطيع أن نقدمه للفقراء من الإحسان والإغاثة، والاهتمام بهم، حتى يكون أيضاً هناك تميز حتى فيما يتعلق بهذا الجانب، على مستوى كل أسرة تستطيع أن تقدم أي شيءٍ تقدمه للفقراء، ويكون تحت هذا العنوان، تقرباً إلى الله وإحساناً وتبركاً بهذه المناسبة المباركة، إلى روح رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، وبركة مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أيضاً كل أنواع البر، تواصل بين الأرحام، صلاح ذات البين، الإحسان بشكلٍ عام، أن تظهر قيم هذه المناسبة في واقعنا العام بكل أشكاله، وفي كل مجالاته، وأيضاً على مستوى الاهتمام المستمر برفد الجبهات، مسيرة رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” هي مسيرة جهاد، الله “جلَّ شأنه” قال في القرآن الكريم: {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[التوبة: الآية88].

 

 

 

نسأل الله أن يوفِّقنا وإيَّاكم لما يرضيه عنا، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

في افتتاح الفعاليات التحضيرية لمناسبة ذكرى المولد النبوي 1443هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر