مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من أكبر معوقات الإنتاج مشكلتان: مشكلة الجودة، في كثيرٍ من الأحيان، عملية الإنتاج في البلد، كما هي ربما لدى كثيرٍ من البلدان، في كثيرٍ من الأحيان تحتاج إلى تحسين مستوى الجودة؛ لأن هناك مشاكل في عملية الإنتاج نفسها، مثلاً: الله "سبحانه وتعالى" هيأ لنا أن تكون المحاصيل الزراعية في أصلها ذات جودة ممتازة في بلدنا، يعني: البن اليمني من أحسن أنواع البن، الفواكه في البلد من أحسن أنواع الفواكه، في مذاقها، في أصنافها، في قيمتها الغذائية، في... فالله "سبحانه وتعالى" قد خلق لنا الأشياء على أحسن ما يكون، وبجودة عالية، ولكن عندما نأتي إلى مرحلة الإنتاج، ما بعد ذلك مرحلة التسويق، عندما نجني الفواكه، عندما نعلبها، عندما نسوقها... كل هذه المراحل في عملية الإنتاج تأتي فيها سلبيات كثيرة، تجعل هذا المنتج يواجه مشاكل في جودته، وفي إمكانية تسويقه لفترات طويلة، ونقله، وهذا يؤثر على مستوى القيمة، على مستوى الاستهلاك، على مستوى القابلية والتسويق.

 

فهذه مشكلة الجودة من المشاكل الكبيرة جداً، التي جودة الإنتاج؛ أما الجودة في أصل المحاصيل مثلاً فهي متوفرة، لكن جودة الإنتاج.

 

أيضاً ارتفاع الكلفة، الإنتاج الداخلي يأتي أحياناً بوسائل بدائية، وبوسائل مكلفة، وتصبح الكلفة كبيرة جداً، المزارع- في نهاية المطاف- يكون قد تحمل غرامات كبيرة، حتى وصل إلى إنتاج محاصيله الزراعية، وهذه الكلفة لا يحصل عليها عندما يسوق محاصيله الزراعية، لا يحصل عليها، هذا يجعله يعزف عن الزراعة، ويرى المسألة مكلفة، ويرى أنه خسر وخرج بغرامة.

 

هناك وسائل مساعدة تجعل عملية الإنتاج بكلفةٍ أقل، مع الترشيد، مع الترشيد، المسألة تحتاج إلى رشد ووسائل مساعدة، وهذه مسألة اشتغل عليها الخارج، اشتغلت عليها الدول الصناعية، الدول النامية، اشتغلت؛ حتى تقلل من مستوى الكلفة وترفع مستوى الإنتاج، وهذا جعلها تربح أرباحاً كبيرة، وتكون مداخلها ضخمة؛ لأن كلفة الإنتاج تكون أقل، ومع ذلك مستوى الإنتاج يكون أكبر.

 

فالكلفة والجودة من المشاكل القائمة، ولكنها مشاكل قابلة للحلول، قابلة للحلول، عندما تقوم الدولة بمختلف مؤسساتها بمسؤولياتها، ويأتي أيضاً النشاط الإرشادي، وتأتي التعاونيات الزراعية والجهات المعنية، فتسعى إلى تحسين مستوى الجودة، ومعالجة المشاكل المتصلة بهذا الجانب مشكلةً مشكلة، تدرسها مشكلة مشكلة وتعمل على معالجتها، إضافةً إلى مسألة التكاليف، التكاليف التي يتحملها المزارع، أو المنتج في أي مجال من المجالات، وكيف تتخفف هذه الكلفة ببعضٍ من الوسائل المعينة، بترشيد للإنفاق والعمل بطريقة صحيحة، هذا أيضاً بحد ذاته يساعد على تخفيف التكاليف، ورفع مستوى الإنتاج، وبالتالي زيادة الدخل والربح.

 

مشكلة التسويق ووعي المستهلك، هذه من المشاكل التي تعيق الإنتاج، حتى أحياناً وهو بجودة جيدة، كيف يتم تسويقه إلى الأسواق، وإيصاله على المستهلكين، يواجه الكثير من المزارعين هذه المشكلة بشكل كبير جداً، وفي مختلف القطاعات، يعاني المنتج من هذه المسألة مسألة التسويق، أضف إلى ذلك الوعي لدى المستهلكين البعض، والكثير من المستهلكين، أصبح عنده فهم خاطئ، وعدم اهتمام بالمنتج المحلي، ويتجه تلقائياً، ويفضل تلقائياً أن يشتري المنتج الخارجي بدلاً من المنتج المحلي، يجب أن يكون هناك وعي عام لدينا بأهمية الإقبال على المنتجات المحلية، ويواكب ذلك عناية برفع مستوى الجودة فيها، حتى تنافس المنتج الخارج في جودتها، ولكن يكون عندنا اهتمام بالإقبال عليها، بالإقبال عليها.

 

مشكلة التسويق، إذا اتجهت الجهات الرسمية إلى الموازنة بين الوارد من خارج البلاد، والمنتج المحلي، وفرضت للمنتج المحلي أن يأخذ حيزه، وأن يبقى له الفرصة الكافية له، فهذا سيعالج هذه المشكلة، لكنه لا بدَّ من أن يكون لدينا وعي كمستهلكين، المستهلك نفسه، أن يكون لديه وعي بأهمية الإقبال على المنتجات المحلية، وشرائها، وإعطائها أولوية في الشراء، بدلاً من المنتج الخارجي، والموازنة بين الاستيراد والإنتاج ستحل هذه المشكلة أيضاً، وتعطي فرصة للمنتج المحلي ليأخذ مكانته في السوق، بدلاً من أن يغطي المنتج الخارجي كل الأسواق، ويغلق الفرصة على المنتج المحلي.

 

من أهم الأمور العناية بوسائل الإنتاج، وسائل الإنتاج في هذا الزمن تطورت وتوفرت، وسهلَّت عملية الإنتاج، ووفرت مستوى الإنتاج، يعني: ماكينة معينة أحياناً تساعدك على إنتاج كبير، وسائل معينة ترشد لك الكلفة في عملية الإنتاج، فتسهل لك مسألة الإنتاج بشكلٍ كبير، وهذه من الأمور التي يجب العمل عليها بشكلٍ واسع، سواءً من الجهات الرسمية، من المستثمرين، وغير ذلك.

 

من أهم المتطلبات الأساسية التي تعالج مشكلة الإنتاج، هي تجميع رؤوس الأموال، هذه مسألة مهمة جداً، تجميع رؤوس الأموال، الكثير من أبناء بلدنا فقراء برأس ماله الشخصي لا يستطيع أن يمتلك وسائل معينة، قدرة معينة على الإنتاج، إمكانيات معينة للإنتاج، ولكن عندما تتجمع مجموعة رؤوس أموال في إطار شركة، أو في إطار مؤسسة، أو في إطار تعاونية، أو جمعية استثمارية، تجميع رؤوس الأموال هذه يمكن أن يؤسس من خلالها شركة تنتج، أو مؤسسة تنتج، أو تعاونية تنتج، أو تسوِّق، وهكذا، هذه مسألة من أهم المسائل، التي نهضت بها بقيت البلدان، عملوا هكذا، اتجهوا، كل البلدان التي نمت، والتي أصبحت بعضها في مستوى ومصاف الدول الصناعية الكبرى، هي نمت تدريجياً، واتجه أبناؤها للعمل، وطوروا عملية الإنتاج، وكانت عملية الإنتاج متدرجة، متدرجة مرحلة بعد مرحلة، لكنها كانت تتطور باستمرار، مسارها مسار متطور، فتجميع رؤوس أموال، مع الحذر من النصابين والمستغلين الذين يخدعون الناس تحت عناوين استثمارية وينصبون عليهم، يجب أن تكون المسألة وفق إجراءات مضمونة وموثوقة، وإذا ظهرت نماذج ناجحة فهذا سيكون من أهم العوامل التي تشجع الناس، فلدينا سوق استهلاكية ضخمة جداً، يمكن لأي منتج، كل المنتجات مطلوبة في هذه الأسواق، في أسواقنا، المنتجات الغذائية، المنتجات الطبية، مختلف المنتجات، ولكنها تذهب إلى جيوب الخارج.

 

من أهم الأشياء التي تساعد أيضاً على كل هذا: العناية بالتعليم بشكلٍ صحيح، وأن يتجه التعليم للملائمة والمواكبة للتوجه النهضوي في البلد، فعندما نتجه إلى الإنتاج الداخلي، أن تكون العملية التعليمة مرتبطة بهذا بشكلٍ تام: في مضمونها، وفي مخرجاتها، وفي استيعاب مخرجاتها، سواءً على مستوى المدارس أو المعاهد الفنية والمهنية، أو الجامعات، هذه مسألة مهمة جداً، وأن ترتبط الجامعات بنفسها، ترتبط الجامعات بالعملية الإنتاجية، والعملية النهضوية، وهذا مهمٌ جداً، سيصحح المسار التعليمي، ويجعله على نحوٍ صحيحٍ ومفيد، وسيدعم العملية الإنتاجية بنفسها، هذه مسألة مهمة جداً.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

سلسلة الدروس الرمضانية، بتاريخ 22 رمضان 1442هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر